تحديث بتاريخ01 فبراير 2016

فرونت لاين اليابانية وجمعية الامل لتأهيل المعاقين تنظمان مؤتمر حول الوضع النفسي لأطفال محافظة رفح بين الواقع والحقيقة

أوصي مشاركون في مؤتمر الوضع النفسي لأطفال محافظة رفح علي ضرورة الاهتمام بالأنشطة التعليمية والاجتماعية التي تخلق صفات سلوكية سليمة لدي الطفل الاصم والعمل على حل المشكلات التي تواجهه ،توعية الآباء بأصول تربية الصم وكيفية التعامل معهم والاتصال بهم، بالإضافة للتخفيف من الضغوط النفسية لدى اطفال جراء تفاقم المناهج الدراسية من خلال الانخراط في انشطة اللامنهجية ونسج حوار مجتمعي اسرى بين الاطفال و والديهم من خلال دمج ومشاركة الاهالي من ابنائهم داخل ورشات الرعاية النفسية والاجتماعية و ضرورة توعية الآباء بمشاكل الأطفال الناجمة عن الحرب و طرق التعامل معهم من خلال عقد الندوات التثقيفية و ورش التوعية المجتمعية.

جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته مؤسسة فرونت لاين اليابانية بالتعاون مع جمعية الامل لتأهيل المعاقين رفح حول الوضع النفسي لأطفال محافظة رفح  بين الواقع والحقيقة وذلك بمقر الجمعية الكائن بمصبح .

 

وشدد  عبد الهادي أبو عمرة مدبر برنامج الرعاية النفسية الاجتماعية لفرونت لاين اليابانية خلال ورقته حول برنامج الرعاية النفسية والاجتماعية واثاره علي الأطفال الصم والناطقين علي ضرورة تعليم الاطفال الصم لغة الاشارة للأطفال الناطقين من خلال انشطة جماعية ترفيهية مشتركة تساعد في نسج صداقة وتوفير بيئة مهنية اجتماعية تنمي المحبة والمشاركة وتعزل الشعور بالعزلة والوحدة والتي يشعر بها الصم داخل المجتمع، منوها العمل مع الصم ضمن مجموعات صغيرة أتثبت فعالياتها وتحقيق الهدف على اكمل وجه.

هذا وقد اكد د. يوسف عوض الله طبيب نفسي ومدير عيادة رفح  النفسية  خلال ورقته حول التفريغ الانفعالي بواسطة التعبير الحر لدى عينة من الأطفال  المصدومين المتابعين في عيادة رفح النفسية علي ضرورة تطبيق هذا البرنامج في المؤسسات التي تقدم الرعاية للأطفال المصدومين من جراء الحرب على غزة وضرورة إدخال تقنيات حديثة في علاج الصدمة من خلال برامج متنوعة  مشير الي دور الاعلام في ان يأخذ علي عاتقه دور التنوير المجتمعي بهدف التقليل من الآثار الناجمة عن مواصلة بث صور و مشاهد الحرب على غزة. أن يأخذ الإعلام  على عاتقه دور التنوير المجتمعي بهدف التقليل من الآثار الناجمة عن مواصلة بث صور و مشاهد الحرب على غزة.

 

واكدت سها ابو سلوم مدير برامج جمعية الامل لتأهيل المعاقين خلال ورقة عمل حول الصحة النفسية للأشخاص ذوي الاعاقة السمعية  لعدم  قمع التعبير عن المشاعر الأصم فذلك  يعمل علي زيادة النزعات العصبية، ويؤدي به إلي الشعور بالنقص وخيبة الأمل وعدم الشعور

كما تطرقت الي السمات الانفعالية للأشخاص ذوي الاعاقة السمعية في انهم يتجاهلوا مشاعر الآخرين فى معظم الأحيان , يعانوا من سوء توافق شخصي واجتماعيكما انهم  يتسمون فى الغالب بالاندفاعية والحركة الزائدة وعدم القدرة على ضبط النفس .

موضحة  أن الفقدان السمعي للأطفال الصم قد لا يؤدي إلي عدم التوافق عدم التكيف انفعالياً مع ذواتهم فتفسيراتهم لنظرات الآخرين من العاديين تحمل أبعاداً غير مألوفة، فهي إما عالية جداً أي مبالغ فيها من الايجابية أو منخفضة جداً

 اكد أ. اسماعيل احمد احمد اخصائي نفسي بعيادة خانيونس للصحة النفسية  خلال ورقة عمل حول البعد النفسي للطفل اليتيم ان عدد الأيتام في قطاع غزة ازداد بشكل ملحوظ حيث وصل إلى قرابة 1800 يتيم جديد خلال الحرب الاسرائيلية الأخيرة 2014 حسب المرصد الأورمتوسطي منظمة حقوقية مركزها جنيف، وفي محافظة رفح وحدها بلغ عدد الأيتام بعد الحرب الأخيرة 310 يتيما من 92 أُسرة شهيد حسب تقرير اعدته وزارة الشئون الاجتماعية – رفح .

موضحا أن التعاطي مع اليتيم ينبغي أن ينطلق من كونه عضواً فعالاً ومؤثراً من نوعه يمتاز بالاستقلالية والخبرات الشخصية والتي يجب دراستها عن طريق الملاحظات الفردية مع الحذر الشديد من اطلاق الأحكام  وكذلك من الاستخدام السيء للمقاييس المعيارية والتي تؤدي الى أخطاء كثيرة وأحكام مؤذية  يكون لها الأثر السالب على الصحة النفسية للطفل اليتيم.

وعدم التسرع في اطلاق الأحكام على الجوانب النفسية لليتيم ومستقبله ، ذلك لأنه في حالة من التطور والنمو الدائم والمستمر وأن صحته النفسية تأخذ منحنياً نفسياً تربوياً لاهتمامها بالطرائق التي ينتهجها هذا اليتيم في عملياته التوافقية والتي تنطلق من خبراته الفردية والمتأتية أساساً نتيجة احتكاكه بالأخرين وتأثره بالشخصيات التي يتفاعل معها. وتطرق د. محفوظ عثمان طبيب امراض نفسية ومدير عيادة الوكالة  رفح الي  اهم الحالات التي تمر علي العيادة وطرق العلاج التي بحاجة لها  داعيا الي ضرورة الاهتمام بالأشخاص المتجهون الي العيادات واتباع طرق وبرامج  فعالة في علاج الحالات  .