تحديث بتاريخ29 إبريل 2015

جمعية الأمل لتأهيل المعاقين رفح تنظم فعاليات اسبوع الصم العربي الاربعون " أنامل تتحدي الصمت "

الصمت لم يكن فقط دليل على السكون او عدم القدرة على الحوار. فكثير ما يكون اقوى من التعبير بالكلام. ففى عالمهم  تستطيع الانامل ان تصنع من الصمت نغمات، لا يراها إلا الباحث عن الجمال، فهنا فقط ترى النغمات ولا تسمع. بمدرسة الأمل للصم  "أنامل تتحدي الصمت" بأروع الالحان، عبر فرشاة الاطفال ذوي الاعاقة السمعية ، ومن خلال مجموعة من الرسومات والنشاطات الفنية والترفيهية والثقافية  تتحدى ان فى الصمت لغة وإحساسا، وأحيانا أسرار يبوح بها فقط لكل عين تتأمله. يضم اسبوع الصم العربي الأربعون والذي تنظمه مدرسة الأمل للصم بجمعية الأمل لتأهيل المعاقين رفح  ، العديد من الانشطة والزوايا المتنوعة والمميزة والتي تناسب قدرات الأطفال و من خلالها مدى شغف الصم في اكتشاف المعرفة وتجريب كل شيء تري بأناملهم  الطبيعة الصامتة والتي يجسدها الأطفال برسوماتهم من خامات البيئة البسيطة ، وقدرتهم  على إظهار الجمال من خلال اللون والضوء والظل ،

وزاويتهم الثقافية عنوان على رقيهم وتقدمهم مع انهم حرموا نعمة السمع والكلام الا أنهم قادرون علي العطاء .يوصلون رسالة مفادها اعطيني خبزا ومسرحا اعطيك شعبا مثقفا  وجيلا واعيا من الصم .

أكدت  سها أبو سلوم مديرة مدرسة الأمل للصم بجمعية الأمل لتأهيل المعاقين اننا حريصون كل الحرص علي اقامة فعاليات اسبوع الصم العربي كل عام للتأكيد علي حقوق ذوي الاعاقة السمعية في حياة كريمة كفلها لهم القانون

كما انه  يعد أسبوعاً حقوقياً مكثفاً دوليا ومحليا  للتعريف بالصّمم والوقاية منه، وكذلك التعريف بالأصم وقدراته ووسائل تربيته وتأهيله، وقنوات تواصله اللغوي والنطقي والإشاري مع أقرانه، وأفراد مجتمعه، بالإضافة إلى توجيه وسائل الإعلام المختلفة لتسليط الضوء على حقوقه الأساسية الصّحية والتربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والتأهيلية، ويهدف تمكين الأشخاص ذوي الاعاقة السمعية القيام بدور فاعل وإيجابي في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة.

ومن جانبها اشارت ابو سلوم الي ان  الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصّم  اعتمد "تعزيز حقوق الأشخاص الصّم في المجتمع من خلال متابعة تطبيق اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" محوراً لأسبوع الأصّم لهذا العام 2015، نظراً لأهمية هذه الاتفاقية الدولية في تحقيق أقصى درجة ممكنة من التأهيل والدمج والاحتواء

الطفلة  دعاء جرغون  توضح "قائلة انا سعيدة وحزينة بنفس الوقت سعيدة بالأنشطة والزوايا اللي في اسبوع الصم ولكني خزينة لإنو هذا العام فقدنا الاب الغالي درويش ابو شرخ رحمة الله عليه  وهو كل سنة بكون معنا في الانشطة والرحلات بس انا حاسة انو موجود وبشوف كل شيء بنعملوا  .

عبر الأطفال عن سعادتهم في فعاليات اسبوع الصم العربي والذي يهيأهم نفسيا للاستعداد للامتحانات والعودة الي مقاعد الدراسة .