تحديث بتاريخ02 مارس 2015

في مسيرتهم للمشاركة المجتمعية وتعزيزاً لحقوقهم الصم الكبار بجمعية الأمل يقدمون عرضهم المسرحي الثالث (أنامل وأمل) في جامعة القدس المفتوحة ب

لم تقف الإعاقة حاجزا في تحقيق الحلم بل كانت دافعا للتميز والإبداع والتألق ،وهذا ما فعلوه الطلبة الصم في تكوين فرقة مسرح تجوب قطاع غزة لعرض أعمالهم وانجازهم .

فبإحساسهم المرهف ،وطموحهم الواعد وبأناملهم أمسكوا بصيص أمل ، وبإشارتهم تحدوا الإعاقة ليكونوا صناع إرادة ،وبلغتهم الإشارية خاطبوا الحضور واثبتوا للجميع انه لا للمستحيل ، فبالرغم من الصعوبات وضغوطات الواقع عليهم أصروا أن يوصلوا رسالة للعالم أجمع ،أن الصم لديهم مسرحهم الخاص بهم ليعبروا عن قضاياهم بهذا الفن الراقي، وبمشاعرهم ووجدانهم وإصرارهم على الاعتماد على ذاتهم ، ومشاركتهم في كافة الأنشطة المجتمعية وفرض احترامهم على المجتمع ، وتعزيزاً لكافة حقوقهم وتحديهم للإعاقة بإرادتهم وبخطاهم الثابتة والموجهة إلى الأمام قدماً ، هذا ما نفذه الصم الكبار من الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في جمعية الأمل لتأهيل المعاقين برفح ، وذلك من خلال العرض المسرحي الثالث لمسرحية (أنامل وأمل)بجامعة القدس المفتوحة بغزة ضمن فعاليات مشروع (نحو مزيد من المشاركة والاحترام للصم وتعزيز حقوقهم) الممول من قبل برنامج مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطي (ميبي) التابع لمكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأمريكية.

حيث نفذ العرض المسرحي في جامعة القدس المفتوحة بغزة بحضور السيد عصام مطر ممثل مكتب برنامج مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطي (ميبي) بقطاع غزة والدكتور زياد الجرجاوي مدير فرع الجامعة بغزة ، والسيد جهاد بدوان مساعد مدير مركز التعليم المستمر لشؤون قطاع غزة وعدد من الهيئة التدريسية بالجامعة وحشد لفيف من الطلبة  والأشخاص ذوي الإعاقة ،حيث تحدث العرض عن أهم المشاكل التي يعاني منها الصم في حياتهم اليومية ومدى تأثير عدم معرفة مجتمع الناطقين بلغة الإشارة للصم في تعاملاتهم وذلك من خلال المشاهد المتعددة للعرض المسرحي.

من جانبها أشارت نرمين صيدم منسق المشروع إلى أن العرض المسرحي يسعى بالدرجة الأولى إلى تسليط الضوء على أهم المشاكل التي تواجه الصم من الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع وخاصة قضية الاتصال والتواصل من خلال لغة الإشارة وكان العرض بمثابة دعوة عامة للجميع لتعلم لغة الإشارة واحترام حقوق الصم ودورهم الفاعل في المجتمع.

موضحة إلى أن جمعية الأمل لها باع طويل في مسرح الصم وتأهيلهم وتدريبهم مؤكدة أن الفريق المسرحي الخاص بالجمعية قدم العديد من العروض المسرحية في مؤسسات وجامعات مختلفة ومن جانبها دعت إلى ضرورة تكثيف الجهود والدعم للفريق المسرحي من الصم باعتبارهم يجسدون تاريخا قويا خاصة في المسرح وتاريخه باعتبارها أنها الفرقة المتخصصة والأولى من الصم في المسرح.

ووجهت صيدم بدورها  رسالة شكر وتقدير لإدارة جامعة القدس المفتوحة بقطاع غزة على جهودهم الرائعة في التنسيق لتنفيذ العرض المسرحي بشكلاً خاص وأنشطة المشروع بشكل عام.