تحديث بتاريخ20 فبراير 2014

سجود ابنة نادي السنابل بجمعية الامل رغم إنها لاستطيع المشي تطير بأحلامها وتحقق أمنيتها في التعليم

لا تسعفك الكلمات لتكتب عن طفلة صغيرة تقول لك  أن الإعاقة الحقيقية لاتكمن بالجسد وإنما هي إعاقة الفكر والعقل، سجود ابنة السبع أعوام تحدت الإعاقة فالبرغم إنها لا تستطيع المشي إلا إنها تطير بأحلامها وتسبح بالفضاء لتحقيق حلم يراودها ، سجود عرفها معلميها بروضة الأمل النموذجية بنادي السنابل بجمعية الأمل لتأهيل المعاقين بأنها أفضل طفلة لعام 2013 عرفت بجمالها ونظافتها وترتيبها وإحساسها المرهف ، لم تمنعها الإعاقة من المشاركة في احتفالات والمناسبات كما لاتقف الإعاقة حاجزا أمام تحقيق الأحلام  فبالإدارة القوية تتحقق المعجزات .

وكثيرا مل نتساءل  لماذا تتغنى الكتابات بالأمِ والأب  وحنانهما  و تدمع الأقلام المبدعة سيولاً من حبر الكلام الشاعر بقلبهما الرؤوف وفهما حقا ينطبق فيمها القول  

أبي رَجُـــــلٌ انطبقت عَليه أوصَافُ الملائكةِ .. أم مَـــــلاكٌ انطبقت عَليه أوصافُ الرجالِ؟
لاقت سجود  وآخيها من الحب والرعاية والاهتمام ما لا يلقيه طفل عادي  فهم حقا ما تنطبق عليهم أوصاف الملائكة لم يكلوا يوميا عن بحث ما هو أفضل لهما بحث طويلا عن مكان تتلقي سجود دراستها تعليمها خاصة لعدم قدرتها علي المشي وعدم اكتمال نمو أطرافها وبعد عناء طويل احتضنت جمعية الأمل سجود ولاقتها بكل حنان واحترام ساعدتها علي الانخراط في المجتمع وتقبل إعاقتها والتعامل مع زميلاتها ،لاقت من الحب والاهتمام ما لا تجده في مكان أخر .

واليوم وبعد مرور عام علي دخولها المدرسة تكرم من أوائل الطلبة ، فحقا مشهد تدمع له القلوب خاصة وانهادخلت المدرسة بعد معاناة من الخوف والقبول أو لا قبول . وهنا سجود تتدخل الفرحة لأهلها تثبت أن الإعاقة هي إعاقة العقل وليس الجسد .

ومن ناحية أخري شاركت سجود بالعديد من الفقرات الفنية والترفيهية والتعليمية خلال الاحتفالات التي نظمها نادي السنابل لتطوير قدرات الطفل ومن ابرز الفقرات التي قدمتها بحفل يوم اليوم تكريما وهدية لوالدتها التي طالما عانت وضحت  وسهرت من أجل راحتها .