مدرسة الأمل للصم عالم لمن لا عالم له رغم الأزمة المالية الأمل تحافظ علي استمراريتها وتستقبل طلابها
للوهلة الأولي بمجرد أن تدخل مدرسة الأمل للصم تجد الابتسامة علي وجوه الطلاب الصم بكل حب وتفاءل في صعاب الوقت فمدرستهم مصدر ضوء وسط ظلام كبير يعيشه الطالب الاصم .
حقا بمجرد أن تدخل في الصباح تجد الطابور بلونه الأزرق والإشارات التي لا نفهما نحن ولكنها هي اللغة ووسيلة التخاطب للجميع فمع بداية العام الدراسي تري عالم مشع بالنور لمن لا عالم لهم ،فهي مدينتهم ومجتمعهم وحياتهم لهم عادات وتقاليد ولغة خاصة، والكل يعمل كخلية نحل ،والمعلم هناك حقا تنطبق عليه مقولة "هو المنارُ إلى الدنيا وسيِّدُهــــــــــــا ورائدُ الركبِ في التعليمِ والعَلـــــمُ .
فالمعلم هنا مربي ومعلم ومترجم وطريق للحياة في المجتمع ،ومترجم لغة الاشارة التي لا يفهم الصم غيرها يكون دروره مضاعف عن دور المدرس العادي لما يلزمه من خبرة في التعامل وطرق وأساليب التدريس المتطورة والخاصة بالصم .
مدرسة الامل للصم عالم يدفعك للفضول والبحث للتعرف عليها اكثر وبها التقيت بمدير هذا الصرح العظيم سها أبو سلوم والتي اشارت بدورها ان فكرة انشاء المدرسة بدأت مع فكرة انشاء جمعية الامل لتأهل المعاقين عام 1991م كبرنامج ضمن برامجها الأساسية وتعتبر أول مدرسة متخصصة في جنوب القطاع حيث تخرج منها أجيال من الصم القادرين علي العطاء والإندماج في المجتمع المحلي .
منوهة أن تعليم ذوي الاعاقة السمعية وتأهيلهم وتدريبهم من اسمي الأهداف التي تسعي الجمعية لتحقيها ، واليوم مع بدء العام الدارسي نعمل تحت ضغط الأزمة المالية الحادة التي تعانيها الجمعية .
وبالرغم من الأزمة المالية نحافظ علي استمرارية العمل من أجل الحفاظ علي مستقبل الطلبة .
وأكدت ابو سلوم ان الطلاب يتلقون التعليم ضمن برنامج تعليمي وتدريبي تأهلي ضمن خطط معينةو منهجية تعليمية معينة بما تتناسب مع قدراتهم السمعية والذهنية.
ووضحت ايو سلوم قائلة ينتابني القلق علي مستقبل المدرسة ومن فيها خاصة بظل شح التمويل باعتبارنا مؤسسة مجتمعية أهلية ،خاصة وأن مدرسة الصم تحتاج لمصاريف خاصة نظرا لطبيعة الفئة واحتياجاتها والخدمات التي تقدم لهم .وفي سياق حديثها نوهت انها تشعر بمسؤولية كبيرة اتجاه كل فرد بالجمعية وان كل طالب هو بمثابة ابن لها وقد حاولت المدرسة جاهدة استقبال طلابها مع بداية العام الدراسي رغم حجم المعاناة التي الجمعية بصددها .
وبمجرد الحديث مع مديرة المدرسة تشعر بحجم المسئولية الملقاة علي عاتقهم نظرا لما تعنيه المدرسة بالنسبة للأصم فهي حياته ومجتمعة ،هي التي اعادت له الحياة من جديد هي الميلاد والنشأة ،هي عالم لمن لاعالم له .
أخبار اخرى
اعلان توظيف - جمعية الأمل للتأهيل برفح...
الأمل للتأهيل برفح تستقبل نائب مدير عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ...
الأمل للتأهيل برفح تستقبل المنسق الوطني للموسوعة الكشفية العربية للغة الإشارة...
مركز فرونت لاين يُنظم حفلاً ختاميًا لأنشطة الرعاية النفسية الإجتماعية....
الأمل برفح تكرم أوائل طلبة مدرسة الأمل للصم للفصل الدراسي الأول...
المزيد