Last Update13 March 2016

جمعية الأمل لتأهيل المعاقين رفح تكرم أوائل الطلبة من ذوي الإعاقة السمعية بمدرسة الأمل للصم

علي أنغام الفلكلور الشعبي الفلسطيني و أغاني النجاح أبدع طلاب مدرسة الأمل للصم  بجمعية الأمل لتأهيل المعاقين بيوم نجاحهم وتفوقهم ، وما أجملها من  مناسبة تفيض بها المشاعر، وتتصارع فيها الخواطر ،وتكاد تسيل فيها الدموع  فرحا وشوقا وألما بنفس الوقت   ، فرحا بنجاحهم وتفوقهم ، واملآ بتحقيق حلمهم وحلم من وضعهم علي الطريق الصحيح وكافح وناضل من اجل إسعاده ،وألماً علي مرور عام علي رحيل المعلم والأب درويش أبو شرح  الذي وضع اللبنات الأولي في النهوض بذوي الإعاقة السمعية (الصم ) ورسم مستقبل أفضل لهم ،

اليوم هو  تكريم أوائل الطلبة الصم ، الذين تحدوا العقبات وزرعوا الأمل بالقلوب  ،هم من حطمو كلمة معاق ، هم جزء عزيز علي قلوبنا ومتسحلين بالعطاء والأمل ، مثالا للعطاء والاجتهاد ،كلمات ممزوجة بالحب والتفاؤل  بدأت بها مديرة مدرسة الأمل للصم بجمعية الأمل لتأهيل المعاقين رفح كلمتها خلال حفل نظمته لتكريم أوائل الطلبة الصم  بحضور وزارة التربية والتعليم والطلبة وأولياء الأمور وشخصيات اعتبارية من المجتمع المدني .

اشار  زياد العابد رئيس مجلس إدارة جمعية الأمل لتأهيل في كلمته موضحة اننا  نلتقي لنحتفل بتكريم كوكبة من أبناء جمعية الأمل لتأهيل المعاقين ، كوكبة من أبناءنا تحدت كل المعيقات و هدمت جدار الصمت لتؤكد أن لا مستحيل مع الإرادة ، و لا مستحيل مع الجد و الاجتهاد .

منوهما الي إنهم فتية آمنوا بربهم فزدناهم هدى ، آمنوا بقدراتهم و طاقاتهم الكامنة فتفوقوا و استطاعوا أن يرسموا لهم مكان في عالم التفوق .   أشعر اليوم بالفخر ، كل الفخر و أنا أرى هؤلاء الأطفال الذين ولدوا في غياهب الصمت و هم يكسرون جدار الصمت و التهميش و ينطلقون نحو عالم التواصل و المعرفة ، عالم التفوق و المنافسة .

مؤكدا علي ان هذا  الانجاز العظيم لم يكن ليكون لولا جهود جبارة من جنود مجهولين من مجموعة من المربين و المدرسين و إدارة المدرسة الذين لم يبخلوا بكل إمكانياتهم من أجل أطفالنا .  ولا يسعني إلا أن أتقدم لهم جميعا مدرسين و إدارة بخالص الشكر و التقدير على هذه الانجازات الرائعة .

إن جمعية الأمل و على مدار أكثر من ربع قرن تتحمل مسئولية تعليم و تأهيل أبناءنا الصم في منطقة رفح ، و عملت جمعية الأمل طوال الوقت الماضي على تحسين جودة الحياة لهذه الفئة من تعليم و تدريب و تشغيل في ظل تنكر الجهات الرسمية لمسئولياتها تجاه هذه الفئة .

وأشار العابد خلال كلمته ان  التعليم الخاص للصم مكلف جدا حيث أن تكلفة الطالب الواحد تزيد عن  2500دولار سنويا ، هذا العبء الكبير لن تستطيع جمعية الأمل أن تتحمله للأبد في ظل الحصار و شح التمويل ، لذا أناشد وزارة التربية و التعليم ووكالة الغوث لتحمل مسئولياتها و عدم التنصل منها .
ورحبت  مديرة مدرسة سها أبو سلوم بالضيوف الكرام  وهنأت الطلبة وإدارة المدرسة على تميزهم متمنياً عليهم المحافظة على هذا الإنجاز في حياتهم العلمية والعملية، داعيا أسرة المدرسة إلى ضرورة المحافظة على تميز طلبتها مستقبلاً وتعزيز قيم الولاء والانتماء والمحافظة على النظام والانضباط في مسيرة طلبتها ليكونوا بناة صالحين لهذا الوطن
ومن جانبها أكد ت علي أن أسرة المدرسة ستواصل عطاءها وتعزيز مسيرتها العلمية والتربوية لطلبتها للمحافظة على سمعة المدرسة لإعداد جيل مسلح بالعلم والمعرفة لبناء مسيرة الوطن، وذلك انطلاقا من كونها مؤسسة تربوية اجتماعية  تقديم العديد من الخدمات التعليمية وغير تعليمة لفئة هامة من المجتمع ،الي الدور الفعال التي تقوم به الجمعية والمدرسة علي حدا سواء لرفع مستوي الطلاب اجتماعيا وتربويا وسلوكيا أملين أن يكونوا المرأة التي تعكس صورة الطالب المثالي وجعلهم أفراد يفخر بهم المجتمع      .

 

وفي كلمة اوائل الطلبة  عبرت رؤي قديح  عن سعادتها هي وزملاءها  بانها فرحة لا توصف موجه شكر للمعلمين والمربين بالمدرسة علي المجهود الذي يبذلونه من أجل تحقيق الأفضل للطلبة .

هذا و تخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية من إبداع ذوي الإعاقة السمعية (الصم) التي نالت إعجاب الحاضرين علي التقدم والرقي في العروض المقدمة .

وفي نهاية الحفل تم تكريم أوائل الطلبة وتوزيع شهادات الشكر والتقدير للطلبة المتفوقين ,