Last Update23 February 2015

جمعية الأمل لتأهيل المعاقين برفح تكرم فوج الأمل الثالث و العشرون من أوائل الطلبة الصم

علي أنغام الزغاريد ودموع الأمهات والأبناء وفرحا وطربا فقد امتزجت الدموع بالفرح ،والابتسامة بالأمل  انه لشعور عظيم ،يرفرف له القلب فرحا وتنتشي به الروح طرباً، وترتجف له الجوارح غبطة، ويدغدغ المشاعر بهجة وسروراً.. إنه يرسم على الوجه ابتسامته، وعلى النفس إشراقتها، ويركز في الصدر راحة من الهموم، ويرسم في العقل لوحة بغاية الوضوح، ويشحن الإنسان بطاقة تدفعه لطلب المزيد.. انه شعور حقا يجعلنا نعيش من اجله انه  النجاح والتفوق .

خاصا لطلاب حرموا من أشياء كثيرة فهم من ذوي الإعاقة السمعية (الصم) الذين تحدوا إعاقتهم ورسموا خطواتهم بأمل وسعادة وطموح ،خرجوا من رحم المعاناة  واثبتوا وجودهم ،فإعاقته لا تلغي إراداتهم وطموحهم .

جاء ذلك خلال مهرجان تكريم الفوج الثالث والعشرون من أوائل الطلبة فوج الأمل والذي تنظمه مدرسة الأمل للصم التابعة لجمعية الأمل لتأهيل المعاقين رفح بحضور كل من مدير عام برامج الجمعية ورئيس وأعضاء مجلس الإدارة ووزارة التربية والتعليم وحشد لفيف من المؤسسات الأهلية والشخصيات الاعتبارية وأولياء الأمور .

حقا انه لشعور غريب يجتاح الصدور خاصة لطلاب حرموا من نعمتي السمع والكلام ولكن سبحانه وتعالي أمدهم بالقوة والعزيمة ووالارادة فهم ذوي الإعاقة السمعية الذين تحدوا كل الصعوبات والمعوقات ليكونوا  مبدعين وقادرين علي إثبات وجودهم  ليقوا للجميع نحن هنا ،هناك من قدرنا واحتوانا وعلمنا وقدم لنا المساعدة ويد العون  في وقت وزمن لم يكن لنا أي اعتبار .ولكننا اليوم وبفضل جمعية الأمل موجودين بهذه الصور المشرقة ، عبارات عبر عنه الطلاب الصم بكل حب وامتنان وتقدير .

ومن ناحية أخري أشار الأب الروحي للصم مدير عام برامج جمعية الأمل لتأهيل المعاقين والحاضن الأول لهم درويش أبو شرخ في كلمته  تحية إلى كل الطلاب والمعلمين والعاملين وأولياء الأمور علي الدور الفعال والمساهم في تطوير قدرات الصم وتأهيلهم .ومن جانبه أكد إلى أن الجمعية مستمرة في تقديم الخدمات رغم الظروف التي يعاني منها القطاع خاصة في الخدمات التعليمية المتكاملة مؤكدا إلى نقطة التحول في حياة الطلاب الصم وهو الوصول بهم الي المرحلة الجامعية ضمن برنامج تعليمي متكامل  وهذا بحد ذاته انجاز .منوها الي مسيرة الجمعية الطويلة في تقديم الخدمات المتنوعة والمتكاملة للصم وذويهم .

وبشعور مملوء بالفرحة والسعادة رحبت سها أبو سلوم مديرة مدرسة الأمل للصم والمعلمة الأولي لهم بالطلبة الأوائل في المدرسة مؤكدة إنهم لطالما حلموا أن يكون لهم كيان ولطالما صرخوا ولم يستمع لهم احد إلا جمعية الأمل ،واليوم في هذا الكيان وجدوا كل ما يتمنوه من الحب والعلم والعمل والتعليم فبعد مسيرة عطاء متواصل وجهد دؤوب استطاعت الجمعية ان تحذوا بالصم إلى بر الأمان من خلال تأهيلهم وتدريبهم .

وعبرت رؤي قديح في كلمة المتفوقين عن مدي سعادته وفرحتها بالنجاح والتفوق الذي هو أول خطوات المسيرة التعليمية والحياتية وبذلك نكون علي أعتاب غد مشرق ومستقبل باهر مشيرة إلي أن النجاح هو أول انجاز علي خطي المستقبل ..

هذا وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية والترفيهية التي أثلجت قلوب  الحاضرين فرحا وسروا .

وهب نهاية الحفل تم تكريم وتسليم الهدايا علي المتفوقين كما وزعت شهادات علي الأمهات اللواتي شاركن في دورات الإشارة