Last Update08 April 2014

نادي السنابل بجمعية الأمل ينظم و رشة بعنوان "مشاكل النطق عند الأطفال وأسبابه وطرق علاجه"

نظم نادي السنابل لتطوير قدرات الطفل بجمعية الأمل لتأهيل المعاقين  ورشة عمل  حول مشاكل النطق عند الأطفال وأسبابه وأثاره السلبية  بالتنسيق مع جمعية البراءة الخيرية وذلك بقاعة مكتبة نادي  السنابل  بحضور 50سيدة من المجتمع المحلي .

 أشارت أسماء الرقب أخصائية علاج النطق  إلي  المشكلات التي تواجه بعض الأطفال  في النطق وأسبابها  موضحة أنهم قد  يتأخرون في النطق والكلام، أو يتلجلجون، أو يعجزون، أو يتلعثمون.. إلخ. وغالبًا ما يصاحب هذه المشكلات والاضطرابات قلق وارتباك وشعور بالنقص والخجل، وعدم القدرة على التوافق و الميل إلى الانطواء والعزلة .

نوهت الرقب إلي  أسباب تأخر النطق إلي انه قد  يتصل بطبيعة العائلة، فقد يكون تأخر كلام الطفل حتى بلوغه العامين أو أكثر أمراً طبيعياً بالنسبة لأشقائه الآخرين.  وجود نقص في خلايا الدماغ نتيجة للعوامل الوراثية أو عوامل مرضية مثل التهاب السحايا والتهاب المخ، فيقل بذلك مستوى ذكاء الطفل عن الحدود الاعتيادية وبذلك يتأخر الكلام وقد تصاب الأم أثناء فترة الحمل بالحصبة الألمانية خلال الأشهر الثلاثة الأولى والتي تؤدي إلى نقص الأوكسجين لدى الطفل وتتلف خلايا مخه، وقد يكون سبب نقص خلايا الدماغ عند الطفل يعود إلى سوء تغذية الأم الحامل حيث أن الفواكه والخضراوات الحاوية على فيتامين B تعتبر العلاج القطعي للكنة اللسان، والأم التي تتناول هذا الفيتامين أيام حملها فإن جنينها يأخذ بالتكلم مبكراً ولا يصاب باللكنةفلكي يتعلم الطفل الكلام لا بد أن يكون سمعه طبيعياً ومن الأسباب أيضا عدم قدرة الطفل على تحريك لسانه بسبب وجود رباط عضلي يربط لسان الطفل بقاعدة الفك السفلي من الفم مما يمنع حركة اللسان بحرية.بالإضافة تضخم اللوزتين والزوائد الأنفية، والتهابها، لأن المستوى السمعي للطفل يتضاءل في مثل هذه الحالات.

وعن سبل العلاج تطرقت  الرق بالي أن الأساليب العلاجية تتفاوت  في اضطرابات النطق حسب عمر الطفل

 

 لذلك يجب توفير الرعاية الصحية له باستمرار، وعرضه على أصحاب الاختصاص في وقت مبكر إذا لوحظ لديه أعراض مشكلات النطق. وينبغي التأكد من خلو الطفل من المسببات المرضية العضوية لمشكلات النطق، ومعالجتها إن وجدت «مشكلات الجهاز العصبي، وأجهزة السمع والكلام العليلة مثل: الزائدة اللحمية في الأنف، انشقاق الشفة، عيوب الأسنان واللسان .. إلخ»  ، مضيفة الي دور  العلاج النفسي: إبعاد الطفل عن الضغوط النفسية والانفعالات الحادة والتدليل الزائد وإظهار الاهتمام والقلق المبالغ فيه نحوه. مع تقدير حالته وعدم السخرية منه أو إحراجه أو مقارنته بالأسوياء، مع تنمية ثقته بنفسه ووضع حد لما يشعر به من خوف أو خجل وتعزيز النجاحات التي يحققها ومدي تفهم الوالدين والمعلمين لأسباب الصعوبات التي يعاني منها الطفل والسعي لتخليصه منها. وتغيير البيئة المدرسية إذا كانت الحالة تستدعي ذلك.

 و بالإضافة إلي تنظيم برامج تأهيل مستمر ومتطور للمعلمين للإلمام بما هو حديث في عمليات ملاحظة القدرات التعبيرية، والاكتشاف المبكر لاضطرابات الكلام، وسبل التعامل معها وتقويمها. وذلك ضمن منظومة تعليمية متكاملة من قبل المؤسسات المعنية.

 وعمل  تدريبات رياضية لتقوية الفكين وأجهزة التنفس بإشراف اختصاصيين. مع تنظيم التنفس، وتخفيف سرعة التكلم، والتحدث بهدوء. مخاطبة الطفل بألفاظ سهلة ومفهومة حول أشياء يعرفها، وتدريبه على الكلام السليم تدريجيًا ابتداءً بالسهل ثم الصعب، وإعطاؤه الفرصة كاملة للتعبير عن نفسه، وتشجيعه، وعدم توجيه أي لوم إليه، وتنمية قاموسه اللغوي باستمرار، ومتابعة تلك التدريبات من خلال التسجيل الصوتي.

  ويجب التعامل مع التأخر اللغوي عند الطفل من خلال: الابتعاد عن مقارنة الطفل بغيره من زملائه وأقرانه ممن تمكنوا من النطق لغويًا بشكل جيد، والتحدث مع الطفل بلغة واحدة. ويجب تحقيق أكبر قدر ممكن من التعاون والتنسيق بين دور المنزل والمدرسة والاختصاصي المعالج، حتى تتكامل الجهود لعلاج مشكلات النطق وفق الاحتياجات المطلوبة لكل منها.