Last Update30 December 2013

جمعية الأمل لتأهيل المعاقين تنظم ورشة العمل حول معاناة الأزواج الشابة

 

نظمت جمعية الأمل لتأهيل المعاقين رفح ورشة عمل حول معاناة الأزواج الشابة  في المجتمع الفلسطيني  بحضور 30وجيه ومختار  من المجتمع المحلي .

 

وأكد درويش الحولي مدير جمعية الأمل فرع يبنا إلي إن الفقر والعامل الاقتصادي والحصار وعدم وجود فرص عمل عوامل مفجرة للخلافات الأُسرية ، إضافة إلى تدخل الأصهار في الحياة الأسرية للأسرة النووية ، والمسكن المشترك أو المختلط أحياناً حيث يتزوج الابن في الأسرة الممتدة في غرفة من المنزل ويتم الاحتكاك وبالتالي تنتج المشاكل.

وسرد أيضاً من تلك المشكلات الطلبات الدائمة للزوجة من زوجها دون تقدير الحالة الاقتصادية للزوج ، وتأخر الإنجاب للأسرة ، وزواج البدل ، والثقافة الإعلامية من خلال التلفاز والنت ، وتعاطي المخدرات.

ولفت كذلك إلى أن من تلك المشكلات العامل التعليمي بين الأزواج ،والفارق التعليمي بين الزوج والزوجة " أي عدم التقارب العلمي" ، والمفروقات في السن ، والعامل الاجتماعي "الفروق الطبقية"، وأسباب تتعلق بضعف الوازع الديني.

 

و نوه الوجيه الحسنات  أن الاختلافات السياسية بين أبناء شعبنا والعامل الثقافي وعدم مراعاة أهل الزوجة لوضع الزوج، والتباين الفكري والعاطفي والميراث ؛ هذه الخلافات من الممكن أن تؤدي الى الانفصال والطلاق وهذا ما يحدث في مجتمعنا احيانا .

 

عن طرق المعالجة الاجتماعية لمشكلات الأسرة الفلسطينية ، يقول الحولي إن من أهم تلك الطرق ، التنشئة الإسلامية للأسرة الفلسطينية (البيت الشرعي)، وتحقيق التربية السوية".

وأكد على ضرورة السعي لتحقيق الصحة النفسية لأفراد الأسرة، واهتمام الدولة بوجود فرص عمل للشباب ، ورفع المستوى الاقتصادي للأسرة الفلسطينية وخلق مشاريع صغيرة.

ونبه الحولي  إلى ضرورة أن يُعطي الزوج والزوجة الوقت الكافي لضمان النسيج الاجتماعي لتلك الأسرة ، وتوفير الحكومة للمرافق الترفيهية للأسر الفلسطينية ،وتوفير الاحتياجات اللازمة لرجال الإصلاح من أجل حل المشكلات الاجتماعية.

 

واشاد الحولي  بجهود عشرات رجال الإصلاح الذين يعملون على حل المشاكل العائلية التي تحدث بين الاسر في محافظات القطاع.

وأشار إلى أن "الصُلحات العائلية" تمت بين الأزواج بالتراضي والصفح والود والطرق السلمية ، الأمر الذي يُسهم بشكل كبير في تحقيق السلم الاجتماعي وتقوية العلاقة بين أبناء شعبنا.

واشار الى عدم قيام وكالة الغوث  بواجباتها حول بناء الوحدات السكنية كما كانت في السابق و ان ازدياد عدد السكان المضطرد و ارتفاع ثمن الأراضي و قلة مساحة الأراضي الموجودة تشكل مشكلة كبيرة للسكان .

 

وأشار الوجيه فيصل أبو مرزوق أن   المرأة الفلسطينية كانت أشد المتأثرين بالحصار سواء على الصعيد النفسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي وحتى الصحي.

 

ومن جانبه أكد الوجيه عماد ابو لبدة ان غلاء المهور أصبح ظاهرة اجتماعية متفشية في المجتمع الفلسطيني وأصبحت من أهم أسباب عزوف الشباب وارتفاع نسبة  العنوسة وانحراف الشباب والتوجه نحو الرذيلة خاصة في عصر انتشار الفضائيات والانترنت المليئة بالتبرج والسفور ،وتزايد معدلات الانحراف الاجتماعي والتحلل الأخلاقي ، إن هؤلاء الشباب في أمس الحاجة في تطبيق سنة الزواج ،إلا أن العقبات والمعوقات التي تقف في طريق تطبيق هذه السنة أكبر من قدراتهم وطاقتهم ويأتي في طليعتها  غلاء المهور مما يلجا الشاب الي الدين وتراكم الديون من اجل الزواج وتبدأ المشاكل بعد الزواج في اليه التسديد من بيع الممتلكات الخاصة من أثاث وذهب وغيرة وتنشأ العديد من المشاكل الزوجية التي لاحصر لها .

 

وأوضح ادريس رزق أن كثرة الخلافات العائلية وخاصة في العائلات الممتدة لها تأثير سلبي علي الأسرة وخاصة علي الأطفال مما تزيد من نسبة الطلاق ويؤثر نفسيا  علي جميع أفراد الأسرة جميعا .

منوها ويعتبر الزواج عقدا منظما ومشاركة بين الرجل والمرأة يترتب عليه مجموعة من الحقوق والواجبات للطرفين.وتتحدد مشروعيته فى نطاق الشريعة الإسلامية بأنه عقد يفيد حال استمتاع كل من الطرفين بالآخر على الوجه المشروع.

 

منوها إلي أهمية الزواج والتأكيد عليه والعلاقة بين الزوجين ومهام كل من الزوج والزوجة وعلاقة الآباء بالأبناء والعكس.وأدوار الرجل الاقتصادية والاجتماعية والمرأة وأدوارها المتعددة كربه منزل ومربية وعملية الإنجاب والتنشئة الاجتماعية وشروطها والمشكلات الأسرية وأساليب علاجها والتغير في المجتمع وانعكاساته على الأسرة وأهمية صلاح العائلة لصلاح الأمة .