Last Update01 September 2013

معاهدين أنفسهم بضرورة نيل حقوقهم الصم الكبار ينفذون العرض المسرحي الخامس على ارض جامعة القدس المفتوحة برفح

"هو انتو لسه مفهمتوش إحنا شو بدنا نحكيلكم" هذا ما قصدته منى المصري احد الصم الكبار من الأشخاص ذوي الإعاقة من شخصيات العرض المسرحي الخامس والأخير بعنوان "لسه مفهمتوش" الذي نفذ في جامعة القدس المفتوحة فرع رفح ضمن فعاليات وأنشطة مشروع (تعزيز الاعتماد على الذات لدى الصم في الدفاع عن حقوقهم في محافظة رفح) الممول من الوكالة الأمريكية للتمنية الدولية USAID وبالشراكة مع مؤسسة خدمات الإغاثة الكاثوليكية CRS وتنفيذ جمعية الأمل لتأهيل المعاقين برفح.

حيث تم العرض بحضور الصم من الأشخاص ذوي الإعاقة وموظفي وطلاب وطالبات جامعة القدس المفتوحة فرع رفح والسيد ناهض حنونة مدير مؤسسة بسمة للثقافة والفنون والوفد المرافق له وممثلي المؤسسات الأهلية والمؤسسات ذات العلاقة.

من جانبه رحب عبدالله طباسي مسئول العلاقات العامة والإعلام بجمعية الأمل لتأهيل المعاقين بالحضور وتحدث عن فكرة المشروع والهدف من تنفيذ العرض المسرحي الذي يمثله الصم من الأشخاص ذوي الإعاقة بهدف تجسيد معاناتهم في الدفاع عن حقوقهم في العمل والتعليم والصحة والزواج ونشر لغة الإشارة ودمجهم في المجتمع مشيرا إلى أن العرض الخامس هو آخر العروض المسرحي خلال فترة تنفيذ المشروع حيث نفذت الأربع عروض الأخرى في كافة محافظات قطاع غزة بالإضافة لسلسة من الأيام التطوعية والأيام المفتوحة بالتنسيق مع جامعة القدس المفتوحة فرع رفح والكلية العربية للعلوم التطبيقية.

بلال أبو عمرة احد شخصيات العرض المسرحي أشار بيده إلى السماء في محاولة منه الدعاء لله عز وجل  بأن يحصل على فرصة عمل ليعتاش منها ويحقق أمانيه في تكوين أسرة كباقي الشباب الناطقين في المجتمع هذا ما ترجمه محمد فرحات مترجم لغة الإشارة في الجمعية.

أما كفاح صيام فكانت آمالها وتطلعاتها في اتجاه آخر إذ بها تشير بيدها إلى إشارة التعليم في الجامعة وانه من حقها أن تكمل دراستها الثانوية ومن ثم الجامعية ، يشار هنا انه تم العام الماضي افتتاح مدرسة مصطفى صادق الرافعي للصم للصف العاشر والحادي عشر ولم يتم التوصل حتى الآن إلى حل أو آلية تتعلق بحصولهم على شهادة الثانوية العامة أو التعليم الجامعي.

وبعد انتهاء العرض المسرحي فتح باب النقاش والتوصيات للحضور الذي أبدى إعجابه واستمتاعه بالعرض وكان من أهم مخرجاته ضرورة نشر لغة الإشارة الفلسطينية من خلال عقد الدورات وورش العمل التثقيفية بأهمية وضرورة تعليمها وإدخالها في المناهج التعليمية وتفعيل قانون المعاق الفلسطيني وتشغيل ما نسبته 5% من الأشخاص ذوي الإعاقة في الوزارات والدوائر الحكومية.