Last Update29 Augest 2013

استكمالا لتعزيز الاعتماد على ذاتهم الصم الكبار برفح ينفذون عرضهم المسرحي الرابع في جباليا

"لسه مفهمتوش" هو ذلك العنوان الذي حمله العرض المسرحي الرابع من تنفيذ الصم الكبار من الأشخاص ذوي الإعاقة بمدينة رفح ضمن فعاليات مشروع "تعزيز الاعتماد على الذات لدى الصم في الدفاع عن حقوقهم بمحافظة رفح" بمنحة مقدمة من برنامج تعزيز مشاركة المجتمع المدني CPP الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وتنفيذ خدمات الإغاثة الكاثوليكية الدولية CRS وجمعية الأمل لتأهيل المعاقين.

حيث نفذ العرض بمدينة جباليا في صالة بغداد بجمعية جباليا للتأهيل بحضور الصم من الأشخاص ذوي الإعاقة وممثلي المؤسسات الأهلية والمؤسسات ذات العلاقة وأولياء الأمور وطلبة الجامعات والمدارس.

من جانبه رحب حسين أبو منصور مدير جمعية جباليا للتأهيل بالحضور وبفكرة تنفيذ المشروع والعرض المسرحي مشيرا للتعاون المستمر بين جمعية جباليا وجمعية الأمل لتأهيل المعاقين برفح لتقديم الخدمة الأفضل والأمثل لكافة الأشخاص من ذوي الإعاقة مؤكدا على ضرورة إفساح المجال أمامهم للاعتماد على ذاتهم في تحقيق كافة حقوقهم وضرورة احترام المجتمع لأفكارهم وإبداعاتهم وتطلعاتهم وتحقيق كافة آمالهم للحصول على مستقبلا أفضل.

من جانبها أشارت نرمين صيدم مديرة المشروع إلى أن الهدف الرئيسي من تنفيذ العرض المسرحي بعنوان (لسه مفهمتوش) حيث يمثل أغلبية شخصيات هذا العرض مجموعة الصم الكبار من الأشخاص ذوي الإعاقة والمنتسبين لنادي الأمل للصم الكبار احد برامج الجمعية وهم أيضا من الفئة التي يستهدفها المشروع بأنشطته المختلفة.

في ذات السياق تناول العرض خمسة قضايا رئيسية تواجه الصم في حياتهم من خلال عرض لمشكلة البطالة وحقهم في الحصول على فرص العمل في المؤسسات والنقابات و الشركات المختلفة وضرورة احترام المجتمع المحلي لهم ولطاقاتهم وإمكانياتهم وقدراتهم المتعددة والمختلفة، بالإضافة إلي قضية الاتصال والتواصل مع الصم ونشر لغة الإشارة الفلسطينية، وأيضا معالجة قضية العنوسة لدي الفتيات الصم وكذلك العمل لاسيما مع حصولهن على دورات متعددة في التدريب بالمهني وإبداعهم في تنفيذ كافة الأعمال الموكلة إليهم، وتطرق العرض المسرحي أيضا لقضية التفرقة الاجتماعية والتمييز ما بين الصم والناطقين في الأسرة.

من جانبه رحب عبدالله طباسي مسئول العلاقات العامة والإعلام بالجمعية بالحضور حيث فتح باب النقاش والذي أشير من خلاله إلى القضايا الهامة التي تعرض لها العرض المسرحي ووجه رسالة تحدي لجميع فئات المجتمع أن الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم القدرة على التعلم والعطاء والمشاركة في جميع نواحي الحياة المختلفة وأن تأهيلهم وتدريبهم ودمجهم في المجتمع ما هو إلا خطوة على طريق التنمية الذاتية والمجتمعية.

وفي ختام العرض خرجت التوصيات بضرورة نشر لغة الإشارة الفلسطينية بالإضافة إلى السعي لتفعيل قرار العمل للتشغيل 5% الخاص بالمعاقين إلى جانب نشرها كمتطلب جامعي خاص لطلاب الجامعات كافة لتعزيز اندماجهم في المجتمع المحلي.