Last Update24 April 2018

جمعية الأمل للتأهيل رفح تنفذ سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية والثراثية بمناسبة اسبوع الصم العربي

الصمت لم يكن فقط دليل على السكون او عدم القدرة على الحوار .بل يعكس الكثير من ما يدور في القلوب  فكثير ما يكون اقوى من التعبير بالكلام. ففى عالمهم  تستطيع الانامل ان تصنع من الصمت نغمات، لا يراها إلا الباحث عن الجمال، فهنا فقط ترى النغمات ولا تسمع. بمدرسة الأمل للصم   ، واليوم بفعاليات اسبوع الصم بدء الطلاب بيوم بصمت وقراءة الفاتحة علي ورح زميلهم وصديقهم تحرير أبو سبلة  من ذوي الاعاقة السمعية والذي استشهد ضمن احداث المسيرة السليمة مسيرة العودة  وهذا ما يزيدهم اصرار علي مواصلة الطريق بالعلم والكفاح  فقد تواصلوا أنشطة  يومهم علي انغام واهازيج الأغنية الوطنية ليثبتوا ان حق العودة مطلب وحق ،بامكانتيهم البسيطة وبظل أزمة التمويل التي تعانيها الجمعية  نفذوا يوم ثراثي يحمل بطياته العديد من الانشطة والفعاليات جاء ذلك ضمن فعاليات اسبوع الصم الثلاث والأربعون والذي تنظمه مدرسة الأمل للصم بجمعية الأمل لتأهيل المعاقين رفح  ،  يشمل العديد من الانشطة والزوايا المتنوعة والمميزة والتي تناسب قدرات الأطفال و من خلالها مدى شغف الصم في اكتشاف المعرفة وتجريب كل شيء تري بأناملهم  الطبيعة الصامتة والتي يجسدها الأطفال برسوماتهم من خامات البيئة البسيطة ، وقدرتهم  على إظهار الجمال من خلال اللون والضوء والظل ،

وأنشطتهم  الثقافية  والثراثية عنوان على رقيهم وتقدمهم مع انهم حرموا نعمة السمع والكلام الا أنهم قادرون علي العطاء .يوصلون رسالة مفادها اعطيني خبزا ومسرحا اعطيك شعبا مثقفا  وجيلا واعيا من الصم .

أشار زياد العابد رئيس مجلس إدارة جمعية الامل الي أهمية الأنشطة التعليمية والثقافية الترفيهية للاشخاص ذوي الاعاقة حيت انها تساهم في تنمية الشخصية وتساعد علي صقلها ،مؤكدا ان الجمعية تسعي جاهدة للاستمرار في تقديم الخدمة للصم رغم الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها الجمعية خاصة بظل الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي التي يمر بها قطاع غزة .

أكدت  سها أبو سلوم مديرة مدرسة الأمل للصم بجمعية الأمل لتأهيل المعاقين اننا حريصون كل الحرص علي اقامة فعاليات اسبوع الصم العربي كل عام للتأكيد علي حقوق ذوي الاعاقة السمعية في حياة كريمة كفلها لهم القانون

كما انه  يعد أسبوعاً حقوقياً مكثفاً دوليا ومحليا  للتعريف بالصّمم والوقاية منه، وكذلك التعريف بالأصم وقدراته ووسائل تربيته وتأهيله، وقنوات تواصله اللغوي والنطقي والإشاري مع أقرانه، وأفراد مجتمعه، بالإضافة إلى توجيه وسائل الإعلام المختلفة لتسليط الضوء على حقوقه الأساسية الصّحية والتربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والتأهيلية، ويهدف تمكين الأشخاص ذوي الاعاقة السمعية القيام بدور فاعل وإيجابي في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة.

ومن جانبها اشارت ابو سلوم الي ان  الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصّم  اعتمد "توظيف الصم في المجتمع والحد من بطالتهم ،وتعزيز حقوق الأشخاص الصّم في المجتمع من خلال متابعة تطبيق اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" محوراً لأسبوع الأصّم لهذا العام 2018، نظراً لأهمية هذه الاتفاقية الدولية في تحقيق أقصى درجة ممكنة من التأهيل والدمج والاحتواء

الطفلة  ربا زعرب توضح "قائلة انا سعيدة وحزينة بنفس الوقت سعيدة بالأنشطة والفعاليات الثراثية  التي تؤكد علي حق العودة وأحقية الصم في التعليم والعمل  ولكني خزينة لإنو هذا العام فقدنت زميل لنا من الاشخاص ذوي الاعاقة السمعية اثر اصابته اثناء المشاركة في المسيرة السليمة مسيرة العودة

عبر الأطفال عن سعادتهم في فعاليات اسبوع الصم العربي والذي يهيأهم نفسيا للاستعداد للامتحانات والعودة الي مقاعد الدراسة .